تَكْسُو الشَّراسِيفُ إِلَى المُجَدَّلِ ... قُرُونَ جَثلٍ وَارِدٍ مُجَثَّلِ ديوان العجاج (عبد الله بن رؤبة)، رواية الأصمعي وشرحه، تحقيق عبد الحفيظ السطلي (دمشق: مكتبة أطلس، ١٩٧١)، ج ١، ص ٢٢٦. (٢) ذكر ابن منظور عن الجوهري: "والهاء قد تكون كناية عن الغائب والغائبة، تقول: ضربه وضربها، وهو للمذكر، وهي للمؤنث. وإنما بنوا الواو في هو والياء في هي على الفتح ليفرقوا بين هذه الواو والياء التي هي من نفس الاسم المكنى وبين الواو والياء اللتين تكونان صلة في نحو قولك: رأيتهو ومررت بهي؛ لأن كل مبني فحقه أن يبنى على السكون، إلا أن تعرض علةٌ توجب الحركة، والذي يعرض ثلاثة أشياء: أحدها اجتماع الساكنين مثل كيف وأين، والثاني كونه على حرف واحد مثل الباء الزائدة، والثالث الفرق بينه وبين غيره مثل الفعل الماضي يبنى على الفتح؛ لأنه ضارع بعضَ المضارعة ففرق بالحركة بينه وبين ما لم يضارع، وهو فعل الأمر المواجه به نحو افعل. وأما قول الشاعر: مَا هِيَ إِلَّا شَرْبَةٌ بِالحَوْأَبِ ... فَصَعِّدَي مِنْ بَعْدِهَا أَوْ صَوِّبِي وقول بنت الحمارس: هَلْ هِيَ إِلَّا حِظَةٌ أَوْ تَطْليقْ ... أَوْ صَلَفٌ منْ بين ذاكَ تَعْليقْ فإن أهل الكوفة قالوا: هي كناية عن شيء مجهول، وأهل البصرة يتأولونها القصة". لسان العرب، ج ١٥ (باب حرب الألف اللينة فصا الهاء)، ص ٤٧٩. (٣) الخطيب التبريزي: شرح ديوان الحماسة، ج ١، ص ٣٥١.