للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدح، وقال: "بَرَّاقُ أَصْلادِ الجبينِ الأَجْلَهِ"، وأراد الأجلح (١). وقال التبريزي في شرح ديوان الحماسة: أزد شنوءة يقلبون القاف جيمًا، قال الشنفرى:

وَلَوْ عَلِمَتْ جُعْسُوسُ أَنْسَابَ وَالِدِي ... وَوَالِدِهَا ظَلَّتْ تَقَاصَرُ دُونَهَا

واسمها قُعسوس" (٢).

ومن هذا قولُ العرب جَثَلْ بمعنى جزَلْ، قال العجاج (٣): "قُرُونَ جَثْل وَارِدٍ


= يحيى القطان، والنضر بن شميل، وأبو عبيدة معمر بن المثنى، وأبو زيد النحوي، وغيرهم. وكان رأسًا في اللغة والشعر والرجز. كان أبوه قد سمع من أبي هريرة. قال خلف الأحمر: سمعت رؤبة يقول: ما في القرآن أعرب من قوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} [الحجر: ٩٤]. قال النسائي في رؤبة: ليس بالقوي. وقال غيره: توُفِّيَ سنة خمس وأربعين ومائة. ورؤبة بالهمز: قطعة من خشب يشعب بها الإناء، جمعها رئاب. والروبة بواو: خميرة اللبن. والروبة أيضًا: قطعة من الليل". الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان: سير أعلام النبلاء، تحقيق جماعة من العلماء بإشراف شعيب الأرنؤوط (بيروت: مؤسسة الرسالة، ط ١١، ١٤١٧/ ١٩٩٦)، ج ٦، ص ١٦٢. وروي أنه لما مات رؤبة قال الخليل بن أحمد: "دفنا الشعر واللغة والفصاحة". ابن خلكان، أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر: وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق إحسان عباس (بيروت: دار صادر، ١٤١٤/ ١٩٩٤)، ج ٢، ص ٣٠٤.
(١) الشطران من قصيدة يمدح فيها الشاعر نفسه. ديوان رؤبة بن العجاج، جمع وترتيب وليم بن الورد البروسي تحقيق (الكويت: دار ابن قتيبة للطباعة والنشر والتوزيع، بدون تاريخ)، ص ١٦٥.
(٢) الخطيب التبريزي: شرح ديوان الحماسة، ج ١، ص ٣٥١. وقد ساق المصنفُ كلام الخطيب التبريزي بتصرف تقديمًا وتأخيرًا وإعادة ترتيب للألفاظ، وأصله: "قعسوس: لقب لها (أي الجارية السلامية التي قال فيها الشنفرى شعره)، وجَعسوس بلغة أزد شنوءة". وانظر البيت في ديوان الشنفرى، ص ٧٨. وقد أورد محققه البيت بلفظ "قُعسوس" بدل "جعسوس".
(٣) هو أبو الشعثاء عبد الله بن رُؤبة بن لبيد بن صخر، وقد ترجم له الأصمعي ذاكرًا نسبه حتى مضر ابن نِزار بن مَعَد بن عدنان. سمي العجاج لقوله: "حَتَّى يَعُجَّ ثَخَنًا مَنْ عَجْعَجَا"، في البيت السادس والأربعين بعد المائة من الأرجوزة المذكورة في الحاشية التالية. ولد العجاج ونشأ في الجاهلية وفيها قال الشعر، ثم أسلم. كان العجاج من المعمرين حيث عاش إلى أيام عبد الملك بن مروان، توفي نحو سنة ٩٠ هـ. يقال إنه أول من رفع الرجز وشبهه بالقصيد. وهو والد رؤبة بن العجاج الراجز المشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>