(٢) أعلم أن الحكم على الكلمة بالغرابة عَسِرٌ جدًّا بالنسبة للمولدين؛ لأن استعمالَ العرب بعد عنا. وعليه فنحن نعرف غرابة الكلمة إما بكونها غيرَ جارية على الأوزان المتعارفة والحروف المألوفة، نحو هَلَّوَّف أي يوم ذو غيم، وإما بكون الكلمة غيرَ متكررة الاستعمال في المحفوظ من فصيح نظم العرب ونثرهم، نحو "خنفقيق"، أي الداهية المهلكة، فقد قال المهلهل: قُلْ لِبَنِي حِصْنٍ يَرُدُّونَهُ ... أَوْ يَصْبِرُوا للصَّيْلَمِ الخَنْفَقِيق وإما بوجود مرادف أكثر استعماله ونُسِيَ الآخر، نحو حيدر بمعنى قصير، فإنه ورد في كلامهم بقلة. - المصنف. (٣) وقد جاءت في البيت السادس والثلاثين من معلقة امرئ القيس، حيث يقول: غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلَى العُلَا ... تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَلِ ديوان امرئ القيس، ص ١٧. (٤) هذا صدر بيت من قصيدة من البحر الطويل، قالها زهير في مدح الحارث بن عوف بن أبي حارثة، وتمامه: =