وَحَيِّ ذَوِي الأَضْغَانِ تَسْبِ قُلُوبَهُمْ ... تَحِيتَكَ الأَدْنَى فَقَدْ يُرْفَعُ النَّغْلِ وَإِنْ دَحَسُوا للشّرِّ فاعْفُ تَكَرُّمًا ... وَإِنْ كَتَمُوا عَنْكَ الحدِيثَ فَلَا تَسَلِ فَإِنَّ الَّذِي يُؤْذِيكَ مِنْهُ سَماعُهُ ... وَإِنَّ الَّذِي قَالُوا وَرَاءَكَ لَمْ يُقَلِ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أحسنت يا علاء، أنت بهذا أحذقُ منك بغيره، إن من الشعر لحكمة، وإن من البيان لسحرًا"". كنز العمال، "الباب الثاني [من كتاب الأخلاق] في الأخلاق المذمومة"، الحديث ٨٩٥١، ج ٣، ص ٨٥٦ - ٨٥٧. وانظر كذلك الحديث ٨٩٦٨ (ص ٨٦٤). وأخرج أبو داود عن أُبي بن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن من الشعر حكمة"، كما أخرج عن ابن عباس قال: "جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل يتكلم بكلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من البيان سحرًا، وإن من الشعر حُكْمًا"". سنن أبي داود، "كتاب الأدب"، الحديثان ٥٠١٠ - ٥٠١١، ص ٧٨٣ - ٧٨٤. وأخرج البخاري الجملة الأولى منه فقط من حديث أبي بن كعب بلفظ: "إن من الشعر حكمة". صحيح البخاري، "كتاب الأدب"، الحديث ٦١٤٥، ص ١٠٧١. (١) هو قثم بن خبيئة (خبية) من بني محارب بن عمرو من بني عبد القيس، شاعرٌ حكيم من شعراء القطيف، وقد اشتهر بالصلتان العبدي. توُفِّيَ نحو ٨٠/ ٧٠٠. (٢) المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، ج ٣، ص ١٢٠٩ (الحماسية رقم ٤٥٣)، بلفظ "الليالِي"، بدل "الغداة". ونسبه الجاحظ للصلتان السعدي مميِّزًا بينه وبين الصلتان العبدي بقوله: "وهو غير =