للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنهم مخالفون لأحوال عامة الناس، كما بينه في بقية البيتين (١).

وكثيرٌ من أمثال العرب يشتمل على إيجاز الاختصار، وكذلك حِكمُ الحكماء. وأما الإطناب فبالتكرير في مقام التهويل، نحو: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٥)} في


= ط ١، ١٤٢٦/ ٢٠٠٥)، الحديث ١١٥، ص ٥٤؛ النسائي، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب: السنن الكبرى، تحقيق حسن عبد المنعم شلبي (بيروت: مؤسسة الرسالة، ط ١، ١٤٢١/ ٢٠٠١)، "كتاب الزينة"، الحديثان ٩٦٠٢ و ٩٦٠٣، ج ٨، ص ٤٢٨ - ٤٢٩ (مع اختلاف يسير). وأخرج أحمد عن وكيع، عن سفيان [بن عيينة]، عن أشعث عن عمته عن عمها قال: "إني لَبِسُوق ذي المجاز عليَّ بردةٌ لي ملحاء أسحبها، قال: فطعنني رجل بمِخْصَرة فقال: "ارفع إزارك فإنهَ أبقى وأنقى، فنظرت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنظرت فإذا إزاره إلى أنصاف ساقيه". ابن حنبل، أحمد: مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق جماعة من الباحثين بإشراف شعيب الأرنؤوط (بيروت: مؤسسة الرسالة، الطبعة والأولى، ١٤١٦/ ١٩٩٥)، الحديث ٢٣٠٨٦، ج ٣٨، ص ١٧٧ (وانظر الحديث الذي يليه ٢٣٠٨٧). انظر تفصيل تخريجه في حاشية المسند، وقد ضعفه الألباني الحديث ١٨٥٧ من "سلسلة الأحاديث الضعيفة") ومحققو المسند من أجل عمة أشعث. قال محقق الشمائل: "صحيح بشواهده". وقال الألباني: "لكن للحديث شاهد قاصر من حديث الشريد ابن سويد"، مشيرًا إلى ما أخرجه أحمد عن عمرو بن الشريد عن أبيه "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تبع رجلًا من ثقيف، حتى هرول في أثره، حتى أخذ ثوبه، فقال: "ارفع إزارك". قال: فكشف الرجل عن ركبتيه، فقال: يا رسولَ الله، إني أحنف، وتصطك ركبتاي، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلُّ خلق الله عز وجل حسن". قال: ولم يُرَ ذلك الرجلُ إلا وإزاره إلى أنصاف ساقيه حتى مات". المسند، الحديث ١٩٤٧٢، ج ٣٢، ص ٢٢١ - ٢٢٣. وقد رجح ابن حجر العسقلاني لفظ الرواية التي أوردها المصنف في سياق بيانه لعلة النهي عن جر الثوب حيث قال بعد ذكر الأحاديث الواردة في ذلك: "ويتجه المنع فيه من جهة أن لابسه لا يأمن من تعلق النجاسة به، وإلى ذلك يشير الحديث الذي أخرجه الترمذي في الشمائل والنسائي من طريق أشعث بن أبي الشعثاء"، ثم ساق الحديث. فتح الباري، "كتاب اللباس - باب مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنْ الخُيَلَاءِ"، ج ٣، ص ٢٥٧٤.
(١) تمام البيتين:
[أُولُو الفَضْلِ فِي أَوْطَانِهِمْ غُرَبَاءُ] ... تَشُدُّ وَتَنْأَى عَنْهُمُ القُرَبَاءُ
فَمَا سَبَؤُوا الرَّاحَ الكُمَيْتَ لِلَذَّةٍ ... وَلَا كَانَ مِنْهُمْ لِلْخِرَادِ سِبَاءُ
- المصنف. والبيتان هما الأول والثاني من القصيدة الأولى من اللزوميات، وهي من بحر الطويل. وسبأ الخمر: اشتراها، والكميت: الخمرة في لونها سواد وحمرة، والخراد: جمع خريدة، وهي الفتاة العذراء. المعري: لزوم ما لا يلزم، ج ١، ص ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>