للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويجوز فيهما التغييرُ اليسير، كما في المصراع الأخير المتقدم، وكقول أبي القاسم ابن الحسن الكاتبي:

إنْ كُنْتِ أَزْمَعْتِ عَلَى هَجْرِنَا ... مِنْ غَيْرِ مَا جُرْمِ فَصَبْرٌ جَمِيلُ

وَإِنْ تَبَدَّلْتِ بِنَا غَيْرَنَا ... فَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ (١)

وهذا آخرُ ما أردتُ إملاءَه في علم البلاغة، وأرى فيه للقانع من هذا العلم مقنعةً وبلاغة. وكان تمَامُه في منتهى شهر رمضان من عام ثلاثة وأربعين وثلاثمائة وألف (١٣٤٣ هـ) بمرسى جرَّاح بالمرسى.


(١) البيتان نسبهما العباسي إلى أبي القاسم بن الحسن الكاتبي، وذكرهما - دون نسبة - ابنُ عبد ربه (ضمن مقطوعة من سبعة أبيات) والخطيبُ القزويني والسعد التفتازاني (مقتصرًا على البيت الثاني) والمغربي، ولم أعثر لقائلهما على ترجمة فيما اطلعتُ عليه من دواوين اللغة والأدب والمصادر التاريخية. معاهد التنصيص، ج ٢، ص ١٥١؛ العقد الفريد، ج ٧، ص ٤٩؛ الإيضاح، ص ٣١٤؛ المطول شرح التلخيص، ص ٤٢٤؛ ابن يعقوب المغربي، أبو العباس أحمد بن محمد: مواهب الفتاح في شرح تلخيص المفتاح، تحقيق خليل إبراهيم خليل (بيروت: دار الكتب العلمية، ط ١، ١٤٢٤/ ٢٠٠٣)، ج ٢، ص ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>