(٢) أخرج مسلم عن أبي هريرة قال: "اقتتلت امرأتان من هذيل، فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها وما في بطنها، فاختصموا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن دية جنينها غُرة: عبد أو وليدة، وقضى بدية المرأة على عاقلتها، ووَرَّثَها ولدَها ومَنْ معهم. فقال حَمَلُ بن النابغة الهذلي: يا رسول الله، كيف أَغْرَمُ مَنْ لا شرب ولا أكل، ولا نطق ولا استهل؟ فمثْلُ ذلك يُطَلّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما هذا من إخوان الكهان"، من أجل سجعه الذي سجع". وأخرج عن المغيرة بن شعبة قال: "ضربت امرأة ضرتها بعمود فسطاط وهي حبلى فقتلتها قال وإحداهما لحيانية قال فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دية المقتولة على عصبة القاتلة وغرة لما في بطنها فقال رجل من عصبة القاتلة: أنغرم دية من لا أكل ولا شرب ولا استهل؟ فمثْلُ ذلك يُطَل. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسجع كسجع الأعراب؟ " قال: وجعل عليهم الدية". صحيح مسلم، "كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات"، الحديثان ١٦٨١ (٣٦) و ١٦٨٢ (٣٧)، ص ٦٦٥.