(٢) قولي: "وإلى هذا الحال من المعنى واللفظ"، يعني أن مَنْ فضَّل جانبَ اللفظ على جانب المعنى، فإنما نظرَ إلى حالِ المعاني البسيطة إذا كُسيت الألفاظَ الحسنة، وإلى حالِ المعاني الجليلة إذا عُبِّر عنها بألفاظ غير حسنة. - المصنف. (٣) قدامة بن جعفر الكاتب البليغ، أبو الوليد البغدادي المتوفَّى في أوائل المائة الرابعة، ألف كتاب سر البلاغة المعروف بنقد الشعر. - المصنف. يقول قدامة: "وما يجب تقدمتُه وتوطيدُه قبل ما أريد أن أتكلم فيه أن المعاني كلَّها معرضةٌ للشاعر، وله أن يتكلم منها في ما أحب وآثر، من غير أن يحظر عليه معنى يروم الكلام فيه". قدامة ابن جعفر: نقد الشعر؛ ص ٥٦ (وانظر بقيةَ كلامه في المثل الأعلى لصناعة الشعر، وأركانها وتدرج الشعراء فيها بين طرفين، هما غاية الجودة وغاية الرداءة، وبينهما وسائط. ص ٥٥ - ٦١). قال الميساوي: والصواب في كنية قدامة: أبو الفرج، لا أبو الوليد.