(٢) قال ابن خلكان في ترجمة أبي الفرج ابن الجوزي: "وكانت له في مجالس الوعظ أجوبة نادرة، فمن أحسن ما يُحكى عنه أنه وقع النزاعُ ببغداد بين أهل السنة والشيعة في المفاضلة بين أبي بكر وعلي رضي الله عنهما، فرضيَ الكلُّ بما يجيب به الشيخ أبو الفرج، فأقاما (يعني الفريقين) شخصًا سأله عن ذلك وهو على الكرسي في مجلس وعظه، فقال: أفضلُهما مَنْ كانت ابنتُه تحته، ونزل في الحال حتى لا يُراجع في ذلك. فقالت السنة: هو أبو بكر؛ لأن ابنته عائشةَ رضي الله عنها تحت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقالت الشيعة: هو علي؛ لأن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تحته، وهذا من لطائف الأجوبة". ابن خلكان: وفيات الأعيان، ج ٣، ص ١٤١ - ١٤٢. (٣) وهو مصنَّفٌ من تأليف الشيخ صديق حسن خان القنوجي، كما ذكر في ترجمة نفسه في آخر كتابه "أبجد العلوم"، وعنوانه "لَفّ القِماط على تصحيح بعض ما استعملتْه العامةُ من الأغلاط". القنوجي، صديق بن حسن: أبجد العلوم: الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم، نشرة بعناية عبد الجبار زكار (دمشق: منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي، ١٩٧٨)، ج ٣، ص ٢٧٨.