أَلَا مَا لِسَيِّدَتِي مَا لَهَا؟ ... أَدَلَّتْ، فَأَجْمَلَ إِدْلَالُهَا قال: فنخسني بشار بمرفقه وقال: ويحك! أرأيتَ أجسرَ مِنْ هذا؟ ينشد مثلَ هذا الشعر في مثل هذا الموضع، حتى بلغ إلى قوله: أَتَتْهُ الْخِلافَةُ مُنْقَادَةً ... إِلَيْهِ، تُجَرِّرُ أَذْيَالَهَا فَلَمْ تَكُ تَصْلُحُ إِلَّا لَهُ ... وَلَمْ يَكُ يِصْلُحُ إِلَّا لَهَا وَلَوْ رَامَهَا أَحَدٌ غَيْرُهُ ... لَزُلْزِلتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَلَوْ لَمْ تُطِعْهُ بَنَاتُ الْقُلُوبِ ... لمَا قَبِلَ اللهُ أَعْمَالَهَا فقال لي بشار: انظر ويحك يا أشجع، هل طار الخليفة عن عرشه؟ قال أشجع: فوالله ما انصرف أحدٌ عن هذا المجلس بجائزة غير أبي العتاهية". ديوان أبي العتاهية (بيروت: دار بيروت للطباعة والنشر، ١٤٠٦/ ١٩٨٦)، ص ٣٧٥؛ الأغاني (نشرة الحسين)، ج ٢/ ٤، ص ٢٧ - ٢٨ (وفيه "أَدَلًّا" عوض "تدل" و"أدلت").