يَابْنَ نِهْيَا رَأْسٌ عَلَيَّ ثَقِيلُ ... وَاحْتِمَالُ الرَّؤُوسِ خَطْبٌ ثقيلُ ادْعُ غَيْرِي إِلَى عِبَادَة الإثْنَيْنِ ... فَإنِّي بِوَاحِدٍ مَشْغُولُ يَابْنَ نِهْيَا بَرِئْتُ مِنْكَ إِلَى اللَّـ ... ـهِ جِهَارًا وَذَاكَ مِنّي قَلِيلُ قال: فأشاع حماد هذه الأبيات لبشار في الناس، وجعل فيها مكان "فإني بواحد مشغول"، "فإني عن واحد مشغول"، ليصحح عليه الزندقةَ والكفر بالله تعالى. فما زالت تلك الأبيات تدور في أيدي الناس حتى انتهت إلى بشار، فاضطرب منه وتغير وجزع، وقال: أشاط ابن الزانية بدمي، والله ما قلت إلا "فإني بواحد مشغول"، فغيرها حتى شهرني في الناس بما يهلكني". الأصفهاني: كتاب الأغاني، ج ١٤، ص ٣٢٤ - ٣٢٥ (نشرة القاهرة)؛ الأغاني، ج ٥/ ١٤، ص ٤٣٦ - ٤٣٧ (نشرة الحسين). وانظر الأبيات الثلاثة في: ديوان بشار بن برد، ج ٢/ ٤، ص ١٥٧ - ١٥٨. وانظر ما قاله المصنف في الفروق بين الروايات المختلفة لهذه الأبيات والوجه فيها في: ديوان بشار بن برد، ج ٢/ ٤، ص ١٥٧ (الحاشيتان ٢ و ٣). (١) الشريف المرتضى: غرر الفوائد ودرر القلائد، ج ١، ص ١٥٠؛ وانظر كذلك: الثعالبي: ثمار القلوب، ص ٤٠٣ - ٤٠٤. وأول كلام أبي عبيدة كما أورده الشريف المرتضى: "كان حماد عجرد يُعيِّرُ بشارًا بالقُبح؛ لأنه كان عظيم الجسم، مجدورًا، طويلًا، جاحظ العينين، قد تغشاهما لحم =