لأّيِّ صُرُوفِ الدَّهْرِ فِيهِ نُعَاتِبُ ... وَأَيَّ رَزَايَاهُ بِوِتْرٍ نُطَالِبُ البرقوقي: شرح ديوان المتنبي، ج ١، ص ٢٣٤ - ٢٣٥. (٢) الجاحظ: كتاب الحيوان، ج ٣، ص ١٢٧. على أن المصنف شكك في نسبة البيت إلى عمرو بن كلثوم ورجح نسبته إلى بشار ملحقًا إياه بديوانه، وسوغ ذلك بقوله: "وهذا البيت عزاه عبد القاهر الجرجاني في كتاب أسرار البلاغة (صفحة ١٤٠) إلى عمرو بن كلثوم"، ثم ذكر البيت وأضاف: ولما ثبت عند رواة الأدب أن بشارًا قال: ما زلتُ منذ سمعتُ قولَ امرئ القيس في تشبيهه شيئين في بيت واحد إذ يقول: كَأَنَّ قُلُوبَ الطَّيْرِ رَطْبًا وَيَابِسًا ... لَدَى وَكْرِها العنّابُ وَالحَشَفُ البَالِي أُعمِل نفسي في أن آتي بتشبيه شيئين بشيئين في بيت حتى قلت: كَأَنَّ مَثَارَ النّقْع فَوْقَ رُؤُوسهمْ ... وأسيافَنَا لَيْلٌ تهَاوَى كَوَاكبُهْ ولو كان البيت الذي عزاه الشيخ عبد القاهر إلى عمرو بن كلثوم ثابت النسبة إليه لم تكن لبشار مزية التقفية على آثار امرئ القيس، ولكان بيت بشار "كأن مثار النقع" الذي هو مضرب المثل في التشبيه المركب مسروقًا من معنى بيت عمرو بن كلثوم. وقد تضافرت أقوال أئمة الأدب على أن بشارًا لم يُسبق بمثل التشبيه الذي في بيت: كأن مثار النقع". ويبدو أن المصنف قد قرأ في بعض طبعات كتاب الحيوان نسبة البيت إلى بشار حيث أورد صدره في الملحقات على النحو الآتي: "كأنما النقع يومًا فوق أرؤسهم *** سقفٌ. . ."، ثم قال: "ولو كان البيت لعمرو بن كلثوم لما سلم =