سَأُكْذِبُ مَنْ قَدْ كَانَ يَزْعُمُ أَنَّنِي ... إِذَا قُلْتُ قَوْلًا لَا أُجِيدُ القَوَافِيَا قال: فوقف على جرير بن عبد الله البجلي وهو في مجلسه فقال: أَصُبُّ عَلَى بَجِيلَةَ مِنْ شَقَاهَا ... هِجَائِي حِينَ أَدْرَكَنِي المَشِيبُ فقال له جرير: ألا أشتري منك أعراض بجيلة؟ قال: بلى، قال: بكم؟ قال: بألف درهم وبرذون، فأمر له بما طلب فقال: لَوْلَا جَرِيرٌ هَلكَتْ بَجِيلَهْ ... نِعْمَ الفَتَى وَبَئِسَتِ القَبِيلَهْ نسخت من كتاب أبي سعيد السكري في كتاب "من قال بيتًا فلقب به" قال: أخبرني محمد بن حبيب قال: وإنما قيل لعويف: عويف القوافي لقوله، وقد كان بعض الشعراء عيره بأنه لا يجيد الشعر، فقال أبياتًا منها: سَأُكْذِبُ مَنْ قَدْ كَانَ يَزْعُمُ أَنَّنِي ... إِذَا قُلْتُ شعرًا لا أُجِيدُ القَوَافِيَا" الأصفهاني: الأغاني، ج ٧/ ١٩، ص ١٣١ و ١٣٣. توفّي عويف بن معاوية حوالي سنة ١٠٠ هـ. (١) ذكر هذه الأبيات المبرد مع اختلاف في بعض ألفاظها وفي ترتيبها حيث الثالث هو الثاني، ولم ينسبها لأحد، ولا ذكر المناسبة التي قيلت فيها. وساق العسكري البيتين الأول والثالث على أنهما "أهجى ما قالته العرب"، ناسبًا إياهما لأعرابي لم يسمه. الكامل في اللغة والأدب، ج ٢، ص ٧٤؛ ديوان المعاني، ص ١٧١. وذكرها أبو تمام كذلك ولم ينسبها، وقال الخطيب التبريزي: "لم يذكر أبو تمام اسمه، واسمه الحكم بن زهرة. قال الجمحي: زهرة أمه، وهو الحكم بن مقداد بن الحكم بن الصباح أحد بني مخاشن بن عُصيم، ثم أحد بني زهرة بن قيس بن عمرو بن شَمخ بن فوارة، ويُعرف بالحكم الأصم الفزاري، وقال أبو رياش: هو لعُويف القوافي". التبريزي: شرح ديوان الحماسة، ج ١، ص ١٨٥ - ١٨٦. لكن ما نسبه التبريزي لمحمد بن سلام الجمحي ليس في كتابه "طبقات فحول الشعراء"، ولعله منقولٌ من مصنف آخر له.