(٢) الصحيح أن كلام أبي هلال يدور على أبيات لابن الرومي لا بشار، فقد قال تعليقًا على بيت ابن الرومي: مَنَاكَ لَهُ مِقْدَارُهُ فَكَأَنَّمَا ... تَقَوَّضَ ثَهْلانٌ عَلَيْهِ وَصِنْدَدُ "فقال: صندَد، بفتح حرف الردف، وهو خطأ. وليس في العربية فعلَل، إلا درهم، وهجرع وهو الطويل الأحمق، وهبلع وهو الكثير البلع، وقلعم وهو الكثير القلع للأشياء. وكان بنى قصيدتَه على فتح الردف، ولم يلزمه ذلك، وكابر على فتح صندد ورمدد، وهما مكسوران، فزعم محمد بن حبيب أنه رواهما بالفتح. وكابر أيضًا على فتح الراء في "درم" في قصيدته التي أولها: أَفيضَا دمًا إن الرَّزايا لها قِيم، وإنما هو دَرِم". العسكري: ديوان المعاني، ص ٤٠٥. والبيت محل النقد من قصيدة طويلة من بحر الطويل يمدح فيها الشاعرُ ذا الوزارتين صاعد بن مخلد (توفي سنة ٢٧٢ هـ) طالعها: أبين ضلوعي جمرة تتوقد. وثُهلان: جبل بالعالية، وصِندد: جبل بتهامة. وكذلك فإن قصيدة "أَفيضَا دمًا" هي لابن الرومي وليست لبشار كما يوحي به كلام المصنف عليه رحمة الله، والبيت موضع النقد فيها هو قوله: =