(٢) قال المصنف عليه رحمة الله: "مضارع البرء مهموز، وفعله المشهور المتعارف من باب علم. وجاء أيضًا مضموم العين [في] لغة أهل الحجاز وأهل العالية، ومصدره البرؤ بفتح الباء وبضمها. وخففه فقال: تبرو بدون همز، وتخفيف المهموز سائغ في لغة العرب وخاصة أهل الحجاز. قال في لسان العرب: عن ابن بري: ذكر سيبويه والمازني وغيرهما من البصريين: يبرُو، بضم الراء. وإنما ذكرت هذا لأن بعضهم لحن بشارًا في قوله: لعل عينك تبرو. (انتهى)، أي وما لحن بشار؛ لأن ذلك لغة. وفي بغية الآمال لأحمد اللبلبي عن بعضهم أن يبرو لغة قبيحة. ثم قال اللبلبي: وهي لغة العرب، وقد حكينا جميعها في كتابنا تحفة الجد الصريح في شرح الفصيح". ديوان بشار بن برد، ج ٢/ ٤، ص ٨٠ (الحاشية رقم ٢). انظر كلام اللبلبي في الكتابين المذكورين في: اللبلبي، أبو جعفر: بغية الآمال في معرفة مستقبلات الأفعال، تحقيق جعفر ماجد (تونس: الدار التونسية للنشر، ١٩٧٢)، ص ٣٩؛ تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح، تحقيق عبد الملك بن عيضة التبيتي (القاهرة: مكتبة الآداب ١٤١٨/ ١٩٩٧)، ص ١٧٥ - ١٨٤. وابن بري (٦٦٠/ ١٢٦١ - ٧٣٠/ ١٣٣٠) هو أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين الرباطي المعروف بابن بري، =