(١) ما في المطبوع من "معجز أحمد" مختلف عما ذكره المصنف فقد جاء فيه: "قال ابن جني ورأيته وقد قرئت عليه القصيدة وهو يُنكر إنشادها، وكان مثلُ أبي الطيب معه في هذه القصيدة، كما روي عن ابن مهْرويه عن [ابن خلاد] عن أبيه قال: قلت لبشار: يا أبا معاذ إنك لتأتي بالأمر المتفارق فمرة تثير بشعرك العجاج فتقول: إِذَا مَا ضَرَبْنَا ضَرْبَةً مضريَّةً ... هَتَكْنَا حِجَابَ الشَّمْسِ أَوْ قَطَرَتْ دَمَا إَذَا مَا أَعَرْنَا سَيِّدًا مِنْ قَبِيلَةٍ ... ذُرَى مِنْبَرٍ صَلَّى عَلَيْنَا وَسَلَّمَا ثم تقول: رَبَابَةُ رَبَّةُ البَيْتِ ... تَصُبُّ الخَلَّ فِي الزَّيْتِ لَهَا سَبْعُ دَجَاجَاتٍ ... وَدِيكٌ حَسَنُ الصَّوْتِ فقال: إنما أكلم كل إنسان على قدر معرفته، فأنت وعِليةُ الناس يستحسنون ذلك، وأما رباب فهي جاريتي تربي دجاجات وتجمع لي بيضهن، فإذا أنشدتها هذا حرصت على جمع البيض وأطعمتنيه، وهو أحسن عندها وأنفق من شعري كله، فإذا أنشدتها في النمط الأول لما فهمته ولا انتفعتُ بها". ثم قال المعري: "فهذه صورة المتنبي في هذه القصيدة كما ترى". المعري: شرح ديوان أبي =