للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضًا:

وَكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... مَشَيْنَا إِلَيْهِ بِالسُّيُوفِ نُخَاطِبُهْ (١)

أخذه من قول الفرزدق:

وَكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... ضَرَبْنَاهُ حَتَّى تَسْتَقِيمَ الأَخَادِعُ (٢)

وقال بشار:

فَإِنْ شِئْتِ حَرَّمْتُ وَصلَ النِّسَا ... ءِ وَإِنْ شِئْتِ لَمْ أَطْعَمْ البَارِدَا (٣)

أخذه من قول العَرْجِيّ (٤):

فَإِنْ شِئْتِ حَرَّمْتُ النِّسَاءَ سِوَاكُمُ ... وَإِنْ شِئْتِ لَمْ أطعَمْ تُفَّاحًا وَلَا بَرْدَا (٥)


(١) ديوان بشار بن برد، ج ١/ ١، ص ٣٣٤. البيت من قصيدته الطويلة التي قالها في مدح محمد بن مروان وقيس عيلان، وفيه لفظ "نعاتبه" بدل "نخاطبه".
(٢) ديوان الفرزدق، ج ٢، ص ٧٣.
(٣) ديوان بشار بن برد، ج ٢/ ٣، ص ١٣٧. والبيت هو العشرون من قصيدة في سبعة وأربعين بيتًا من بحر المتقارب قالها بشار في عبدة.
(٤) هو عبد الله ين عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، شاعر غزل مطبوع، توُفِّيَ سنة ١٢٠ هـ. لقب بالعرجي؛ لأنه كان يسكن قرية "العرج" بنواحي الطائف، فنسب إليها. عاش وتوفِّيَ بمكة. نحا نحو ابن أبي ربيعة في شعره. كان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، وكان ينصب القدور في الليل لإطعام الطارقين. وكان من الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه بلاء حسنًا. سجنه والِي مكة محمد بن هشام، خال هشام بن عبد الملك؛ لأنه شبب بأمه جيداء وبزوجته جبرة المخزومية، ولم يزل في السجن حتى مات، وهو القائل في سجنه:
أَضَاعُونِي وَأَيَّ فَتًى أَضَاعُوا ... لِيَوْمِ كَرِيهَةٍ وَسَدَادِ ثَغْرِ
الأصفهاني: كتاب الأغاني، ج ١، ص ٤١٣ (نشرة القاهرة)؛ الأغاني، ج ١/ ١، ص ٢٦٤ (نشرة الحسين).
(٥) ديوان العرجي، رواية أبي الفتح ابن جني، تحقيق خضر الطائي ورشيد العبيدي (بغداد: الشركة الإسلامية للطباعة والنشر، ط ١، ١٩٥٦)، ص ١٠٤ (وفيه: أَحْرَمْتُ بدل حَرَّمت).

<<  <  ج: ص:  >  >>