للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا أن ناشرَ الكتاب يظنه كتابَ المختار للخالديين، ويظن أن التجيبي شرح ذلك الكتاب. وليس الأمرُ كما ظن؛ فإن الكتاب الذي نشره هو مختار المختار، وهو ما اختاره إسماعيل التجيبي من مختار الخالديين وشرحه، وضم إليه ما عثر عليه من شعره، حسبما يُفصح عن ذلك كلامُه في أواخر الشرح صفحة ٣٤١ وكلامُه في صفحة ٢٠١ (١).

وقد كان من منن الله تعالى أن اشتملتْ خزانةُ كتبي على جزء عظيم من ديوان بشار، ويظهر أنه نصفُ الديوان، يبتدئ من أوله وينتهي أثناء حرف الراء، قال في آخره: "تم الجزء الأول من ديوان شار، ويتلوه الجزء الثاني منه "ذكرت والشوق لمن تذكرا"، يشتمل على قوافي: الهمزة، والألف، والباء، والتاء، والثاء، والجيم، والحاء، والدال، ومعظم الراء، وقصائده ومقاطيعه مائتان وخمس وخمسون، وفيه من الأبيات ستة آلاف وستمائة وثمانية وعشرون بيتًا، باعتبار أبيات الرجز مشطورةً بناءً على المشهور عند العرب، وأوراقه مائتان وخمس وسبعون ورقة بصفحات ٥٥٠. ويوجد في


= أكثر من خمسين عامًا حافلة بالعطاء. وقد امتد به العمر حتى بلغ التسعين، وهو موفور النشاط إلى أن توفِّي في يوم الجمعة ٢٦ من ذي القعدة ١٣٩٨/ ٢٧ أكتوبر ١٩٧٨. تركز إنتاج الميمني حول التراث اللغوي والأدبي للعربية تعريفًا به وتحقيقًا له، وبلغ تعداده أكثر من عشرين سفرًا، منها: "ديوان حميد بن ثور الهلالي"، "ديوان سحيم عبد بني الحسحاس"، "الوحشيات" أو الحماسة الصغرى لأبي تمام، "الفاضل في اللغة والأدب" لأبي العباس المبرد، "أبو العلاء وما إليه، فائت شعر أبي العلاء"، "نسب عدنان وقحطان" لأبي العباس المبرد، "المنقوص والممدود للفراء" و"التنبيهات على أغاليط الرواة" لعلي بن حمزة (نشرا في سلسلة ذخائر العرب التي تصدرها دار المعارف بالقاهرة). ومن تآليفه النافعة كتاب "إقليد الخزانة"، وهو فهرس للكتب الواردة في خزانة الأدب لعبد القادر البغدادي. وقد جمعت مقالاته وبحوثه في اللغة والأدب بعد وفاته في مجلدين بعنوان "بحوث وتحقيقات".
(١) يشير المصنف إلى قول التجيبي: "ومما اخترته من شعر بشار بيتان يصف فيهما هَنَه وهما. . . فهممت أن أسقطهما تنزهًا عن الرفث"، وقوله: "قال إسماعيل بن أحمد بن زيادة الله: إلى هنا انتهى اختيارنا فيما وجدناه من المختار من شعر بشار من صنعة الخالديين، والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرا". المختار من شعر بشار، ص ٢٠١ و ٣٤١ (على التوالي).

<<  <  ج: ص:  >  >>