للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ص ١١٣ بولاق) ذكر كلامًا مختصرًا، ولم يذكر أنه ابتكر ذلك الوصف (١)، فأنبأنا بإطالة البحث أنه لم يقتنع بما ذكره في "المثل السائر" وتدارك ما فاته من التنبيه على أنه مبتكِرٌ منه.

٦ - سادسًا: أنه ذكر في أول الباب الثاني في الكلام على المعاني من "الجامع الكبير" (ص ٦٨) بَحْثًا احتفل به، وهو أن المعانِي أشرفُ من الألفاظ، وذلك مما فاته التعرضُ إليه في "المثل السائر".

٧ - سابعًا أنه ذكر في ديباجة "المثل السائر" أنه اعتمد على كتاب "الموازنة" للآمدي وكتاب "سر الفصاحة" لابن سنان الخفاجي (٢)، في حين أنه زاد عليهما في ديباجة "الجامع الكبير" بذكر كتب علي بن عيسى الرماني والجاحظ وقدامة وأبي هلال العسكري والغانمي (٣).

٨ - ثامنًا نتيجة لما لاحظه الأستاذان الناشران في التصدير للجامع الكبير من "أن أسلوبه هادئ وجداله في الآراء كذلك، وهذا ما لا نراه في المثل السائر"، نرى أنه ألف "الجامع الكبير" بعد أن انخفضت منه سَوْرَةُ الشباب، واكتمل رأيُه، وغلب حلمه على غضبه.


(١) ابن الأثير: المثل السائر، ج ١، ص ١٩٣ - ١٩٤.
(٢) ابن الأثير: المثل السائر، ج ١، ص ١٢٢ - ١٢٣.
(٣) ابن الأثير: الجامع الكبير، ص ١٢٢ - ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>