(٢) وقد خص بذلك "النوع الثاني من القسم الأول من الباب الأول: وهو أن لا تكون الكلمة وحشية ولا متوعرة"، الجامع الكبير، نشرة هنداوي، ص ١٦٤ - ١٧٠. أما تسويغُه استعمالَ الوحشي من الكلام للشاعر دون الناثر فهو قوله: "واعلم أن الإنكار على الناثر في استعمال الوحشي من الكلام أكثر من الإنكار على الناظم، وذلك لأن الناثر واسع المجال، مطلق العنان، متصرف كيف شاء، قادر على أن يقيم مكان اللفظة التي ذكرها لفظة أخرى مما هو في معناها. والناظم قد لا يمكنه ذلك، لأن مجال التأليف عليه حرج ونطاقه ضيق. وإذا أراد أن يقيم لفظة مكان لفظة لا يتأتى له ذلك في جميع الحالات، لانفساد الوزن عليه". (ص ١٧٠). (٣) حيث قال: "وأما النوع السابع الذي ابتكرناه نحن فهو أن تكون الكلمة مبنية من حركات خفيفة، وسبب ذلك سرعة النطق بها، ومضاؤه فيها من غير عناء يلحقه ولا كلفة"، الجامع الكبير، ص ١٨٤.