للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلامة الشنقيطي أدخلها الطبع في صلب الكتاب بدون تنبيه إلا في مواضع ثلاثة في صفحة ٧٥ وفي صفحة ٧٩ وفي صفحة ٨٦. مثال ذلك ما وقع في صفحة ٦ في السطر ١٣: "لعبيد الله بن قيس الرقيات"، والذي في المخطوطة هكذا: "لأبي زبيد الطائي في لحم شبلين وهما في مغارة".

أما "تحفة المجد الصريح" الذي نحن بصدد التعريف به، فقد قال مؤلفُه: "إني ألفته بإشارة الوزير أبي بكر ابن الوزير أبي الحسن؟ حين استحسن ما شاهده من تفسيري غريبَه وشرح معانيه واستصوب تنبيهي عند الإقراء على سهو مَنْ نسب السهوَ لمؤلفه"، قال: "فشرحت الكتاب شرح استيفاء واستيعاب، وتكلمت على شواهد أبياته، واستدركت ما يجب استدراكه" إلخ (١). وذكر أسماء الكتب التي أخذ


(١) ساق المصنف كلام اللبلبي بتصرف، ونصه بعد تجاوز عبارات الإطراء التي وضعنا مكانها نقطًا متوالية: "وبعد فإن الوزير الأجل، والقائد الأعلى الأمجد. . . أبو بكر (كذا، والصواب: أبا بكر) ابن الوزير - الجليل الماجد. . . - أبي الحسن، وصل الله سعوده، وحفظ على المعالي والمآثر وجوده، أشار علي إشارة النصيح بشرح كتاب الفصيح، حين استحسن ما شاهده من تفسيري لغريبه، وشرحي لمعانيه، واستصوب تنبيهي عند الإقراء على سهو من نسب السهو لمؤلفه فيه، فأجبته إلى ما سأل، وبادرت إلى أمره الممتثل، وشرعت في عمله شروع من انشرح صدرًا لما ندب إليه، وأكببت على تتبع ألفاظه وتبيين معانيه إكبابَ من بذل من الاجتهاد أقصى ما لديه، فشرحت الكتاب شرحَ استيفاء واستيعاب، وتكلمت على شواهد أبياته بما عن في معانيها من إغراب، وفي ألفاظها من إعراب، واستدركت ما يجب استدراكه، مذيلًا لكلامه وقاصدًا لإكمال ما تحصل الفائدة به وإتمامه. . ." اللبلي، أبو جعفر أحمد بن يوسف الفهري: تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)، تحقيق عبد الملك بن عيضه بن رداد الثبيتي (القاهرة: مكتبة الآداب، ١٤١٨/ ١٩٩٧)، ص ٣. هذا وقد ذكر محقق الكتاب (ص: ب - ج - د) أنه حققه اعتمادًا على نسختين: إحداهما من مقتنيات دار الكتب المصرية وأنها بخط مغربي مشكول، والأخرى من محفوظات الزاوية الحمزاوية بالمغرب وهي تزيد على نسخة دار الكتب ببابين. ثم قرر أن الموجود من الكتاب يمثل "السفر الأول كاملًا، بل ربما يزيد على ذلك"، مستدلًّا على ذلك بما أفاد به العلامة عبد العزيز الميمني عليه رحمة الله في مجلة المجمع العربي العلمي بدمشق من أنه "رأى نسخة كاملة من هذا الشرح في حجته سنة ١٣٧٦ هـ تقع في مجلدتين ضخمتين بخط مغربي".

<<  <  ج: ص:  >  >>