(٢) وقد جمع دواوين الشعراء الستة المذكورين الأديب الأندلسي الأعلم الشمنتري (٤١٠ - ٤٧٦ هـ) تحت عنوان "أشعار الشعراء الستة الجاهليين"، ورتبهم على النحو التالي: امرؤ القيس، علقمة بن عبدة، النابغة الذبياني، زهير بن أبي سلمى، طرفة بن العبد، عنترة. والصحيح أن الأعلم نفسه هو من ذكر - حسب النشرة التي بين يدي لكتابه - أن ما ضمنه اختياراتِه من شعر النابغة ليس كله من رواية الأصمعي، فقد قال في نهاية شرحه للقصيدة التي يرثي فيها النابغةُ النعمانَ بن الحارث بن أبي شمر الغساني: "كمل جميع ما رواه الأصمعيُّ من شعر النابغة، ونصل به قصائدَ متخيَّرة مما رواه غيرُ الأصمعيِّ إن شاء الله تعالى". الأعلم الشمنتري، يوسف بن سليمان بن عيسى: أشعار الشعراء الستة الجاهليين (بيروت: منشورات دار الآفاق الجديدة، ط ٣، ١٤٠٣/ ١٩٨٣)، ج ١، ص ٢٤٦. يقول الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم بخصوص رواية شعر النابغة: "أما شعرُه فقد رُوي من عدة طرقٍ أشهرُها روايةُ عبد الملك بن قريب الأصمعي، ذُكرت في الديوان المعروف بدواوين الشعراء الستة الجاهليين". ديوان النابغة الذبياني، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (القاهرة: دار المعارف، ط ٢، ١٩٨٥)، ص ٦.