(٢) الذي قاله صاحب الكشف: "المتوفَّى سنة ٤٠٣ ثلاث وأربعمائة". حاجي خليفة: كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، ج ١، ص ٨٢٥. وكيفما كان، فهو خطأ. (٣) وفي ذلك قصة حصلت لابن بسام الأندلسي نفسه لعله من المناسب جلبها هنا، قال: "ولما اتفق أن يكون علي بن بسام هذا (يعني البغدادي) سميي، واجتمعت بالوزير أبي محمد عبد المجيد بن عبدون أول لقائي به بشنترين في جملة أصحاب المتوكل، فأول مجلس اجتمعت معه فيه، وسمع بعض الإخوان يدعونني باسمي، فقال لي: أنت علي بن بسام حقًّا؟ قلت: نعم، قال: أو تهجو حتى الآن أباك أبا جعفر وأخاك جعفرًا؟ قلت له: وأنت أيضًا عبد المجيد؟ قال: أجل، قلت: وحتى الآن فيك ابن مناذر يتغزل؟ فضحك من حضر لهذا الجواب الحاضر. وخبر ابن مناذر مع عبد الوهاب الثقفي أوضحُ من أن يُشرح. وكان من أجمل فتيان ذلك الأوان، وآدبهم، وأظرفهم، فكلف به ابنُ مناذر وتعشَّقه، فاعتُبط لعشرين سنة، فرثاه. . ." وأما حكايةُ ابن بسام البغدادي مع أبيه وأخيه، فقال فيها: "وكان ابنُ بسام هذا في أوانه باقعةَ زمانه، لم يسلم منه عصرَه أمير ولا وزير، ولا من أهل بيته صغير ولا كبير"، حتى إنه هجا أباه وأخاه. ابن بسام النحوي: الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، ج ١، ص ١٤٣ - ١٤٤.