(٢) البيت لأبي حية النميري من قصيد طويلة طالعها: أَلَا يَا انْعَمِي أَطْلَالُ خَنْسَاءَ وَانْعَمِي ... صَبَاحًا وَإِمْسَاءً وَإِنْ لَمْ تَكَلَّمِي البغدادي، أبو غالب محمد بن المبارك بن ميمون (تُوفِّيَ سنة ٥٨٩ هـ): منتهى الطلب من أشعار العرب، نشرة بعناية محمد مصطفى محمود زهران (بيروت: دار الكتب العلمية، ط ١، ١٤٢٩/ ٢٠٠٨)، ص ٦٣٧ - ٦٤٠. (٣) الأصفهاني: الأغاني، ج ٤/ ١١، ص ٢٤٨ - ٢٤٩؛ ديوان النابغة الذبياني، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (القاهرة: دار المعارف، ط ٢، ١٩٨٥)، ص ٩٣. النصيف هو اللثام. والبيت هو السابع عشر من قصيدة من بحر الكامل قالها النابغة في المتجردة زوجة النعمان بن المنذر يصف حالها إذ فاجأته في إحدى دخلاته على النعمان، فسقط نصيفها فغطت وجهها بمعصمها، كما يذكر رحيله الوشيك إذ غضب الملك عليه بسبب وشاية واش. وطالع هذه القصيدة (ص ٨٩): أَمِنْ آلِ مَيَّة رَائِحٌ أَمْ مُغْتَدِ ... عَجْلَانَ ذَا زَادٍ وَغَيْرَ مُزَوَّدِ ومما يجدر التنبيه عليه أنه مع أن المصنف أشار إلى القصيدة وذكر مناسبتها وصدرَ البيت الأول منها في موضعين، إلا إنه لم يدرج هذا البيت في أي من القصائد التي أثبتها في قافية الدال، بل أورده في الحاشية مشيرًا إلى ما بين رواة ديوان النابغة وشراحه من اختلاف في ترتيب أبيات القصيدة، وأنه اعتمد في ذلك على رواية الأصمعي في "ديوان الشعراء الستة". على أننا نلاحظ أن هناك تداخلًا =