بَكِّرَا صاحِبَيَّ قَبْلَ الْهَجِيرِ ... إِنَّ ذَاكَ النَّجَاحَ فِي التَّبْكِيرِ حتى فرغ منها، فقال له خلف: لو قلتَ يا أبا معاذ مكان "إن ذاك النجاح في التبكير"، "بكرا فالنجاح في التبكير"، كان أحسن. فقال بشار: إنما بنَيْتُها أعرابيةً وحشية، فقلت: "إن ذاك النجاح في التبكير"، كما يقول الأعراب البَدَويّون، ولو قلت: "بكرا فالنجاح"، كان هذا من كلام المُولَّدين، ولا يشبه ذاك الكلام، ولا يدخل في معنى القصيدة". دلائل الإعجاز، ص ٢٧٢ - ٢٧٣. وقد أورد القصةَ الأصفهاني من قبل بلفظ مختلف قليلًا: كتاب الأغاني، ج ١/ ٣، ص ٦٧٨. والبيت المذكور هو طالعُ قصيدة طويلة مدح بها بشارٌ سلم بن قتيبة الباهلي، والراجح أنه هنأه بها حين ولايته أميرًا على البصرة في خلافة المنصور. انظر ديوان بشار بن برد، جمع وتحقيق وشرح الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور (القاهرة/ تونس: دار السلام ودار سحنون، ط ١، ١٤٢٩/ ٢٠٠٨)، ج ٢/ ٣، ص ١٨٤ - ٢٠٠. (٢) الجرجاني: دلائل الإعجاز، ص ٢٧٣.