(٢) جزء من قوله تعالى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} [التوبة: ١٠٨]. (٣) ديوان الفرزدق، نشرة بعناية إيليا الحاوي (بيروت: دار الكتاب اللبناني ومكتبة المدرسة، ط ١، ١٩٨٣)، ج ٢، ص ٣٢٣. وتمام البيت: وَأَخُو بَنِي قَيْسٍ وَهُنَّ قَتَلْنَهُ ... وُمُهَلْهِلُ الشُّعَرَاءِ ذَاكَ الأَوَّلُ والبيت من قصيدة من سبعة وسبعين بيتًا من الكامل يهجو فيها الفرزدقُ جريرًا، وطالعها: إِنَّ الَّذي سَمَكَ السَّمَاءَ بَنَى لَنَا ... بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطْوَلُ قال ابن قتيبة عند حديثه عن عدي بن ربيعة: "وسمي مُهَلْهِلًا؛ لأنه هَلْهَل الشعر، أي أَرَقَّه. وكان فيه خُنث. ويقال إنه أول مَنْ قصَّد القصائد، وفيه يقول الفرزدق"، ثم ذكر البيت. الدينوري: الشعر والشعراء، ص ١٦٨. والمهلهل هو عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن هبيرة، التغلبي، الوائلي، من بني جشم، من تغلب، تُوُفِّيَ سنة ٥٣١ م، أي قبل الهجرة بأربع وتسعين سنة. ويعرف أيضًا بالزير سالم، من أبطال العرب في الجاهلية. وهو جد الشاعر عمرو بن كلثوم لأمه ليلى بنت المهلهل، وذهب البعض إلى أنه خال الشاعر الكبير امرؤ القيس. ويقال إنه أول مَنْ قال الشعر، وكان قد عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء، فسمي "زير النساء"، أي جليسهن. ولمَّا قتل عمرو بن مرة - المعروف بجساس - أخاه وائل بن ربيعة الملقب بكليب، ثار المهلهل وانقطع عن الشراب واللهو إلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب المعروفة بحرب البسوس التي دامت أربعين سنة، وكان للمهلهل فيها أخبار كثيرة. (٤) لم أجده بهذا اللفظ والترتيب لكلمتي "الأولون" و"السابقون"، ولكن جاء بقريب منه عند مسلم، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "نحن الآخرون الأولون (الآخرون السابقون) يوم القيامة، ونحن أولُ مَنْ يدخل الجنة. بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فاختلفوا، =