للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لولا أفلاطون بكلماته القليلة خوّل لأرسطو أن يبني عليها كثيرًا، لكان أرسطو هو أفلاطون وبضاعته الوافرة كانت مزجاة. (١)

هذا أيها الناشئون على النقد، الباحثون عن الحكمة، نبراسٌ مبين، أقمناه بين أيديكم ليضيء لكم مستقبلًا نيّرًا. وعسى إن اهتديتم بضيائه، واحتفظتم عليه من عواصف الأهواء والشبهات، أن تَحْمَدوا غِبَّه، وتسلكوا به طريقَ العقلاء فتصبحوا سُمَراءَهم، والله يضيء آراءَكم بالحكمة.


= زمانًا أقدم في الصناعة رتبة، والحق بالعكس". ابن سينا: منطق الشفا، ج ٥: السفسطة، تحقيق أحمد فؤاد الأهواني ومراجعة إبراهيم مدكور (قم: ذوي القربى، ١٤٢٨/ ٢٠٠٠)، ص ١١٣ - ١١٥.
(١) وقد علق القطب الشيرازي على كلام ابن سينا في شأن أفلاطون بقوله: "ولو أنصف أبو علي، لعلم أن الأصول التي بسطها أرسطوطاليس مأخوذة عن أفلاطن، وأنه ما كان - والعلم عند الله - عاجزًا عن ذلك، وإنما عاقه [عن] ذلك شُغل القلب بالأمور الكشفية الجليلة والذوقية الجميلة التي هي الحكمة بالحقيقة". شيرازي، قطب الدين: شرح حكمة الإشراق، تحقيق عبد الله نوراني ومهدي محقق (تهران: أنجمن آثار ومفاخر فرهنكَى، ٢٠٠٥)، ص ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>