الإسلام: من الاعتقادات والعبادات والمعاملات والآداب؛ لأن معنى الدين يشمل كلَّ ما جاء به الرسول. فلذلك اختص الدينُ في قوله تعالى:{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ} بخصوص العقائد الإسلامية. (١) فعلى المسلمين أن يتدبروا في شأنهم، ويضعوا خططًا وعلامات تبين لهم الطريقَ القويم، وَلَا يَكُونُوا {كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٠٥)} [آل عمران: ١٠٥].
(١) لا يذهبن الخاطر إلى أن عبارة "العقائد الإسلامية" هنا يراد منها المعنى الضيق لمفهوم العقيدة، وإنما المقصود مجمل نظام الإسلام وأصوله في مسائل الإيمان والاعتقاد وفي قضايا التشريع وقيم الأخلاق. لمزيد تفصيل للمصنف في بحث موضوع الفطرة وأهميتها في فهم تعاليم الشريعة ومقاصدها وعلاقة ذلك بالمجتمع والإصلاح الاجتماعي، انظر: مقاصد الشريعة الإسلامية، ص ٢٥١ - ٣٤٤؛ أصول النظام الاجتماعي في الإسلام، ص ٣١ - ٧٦.