(٢) الصحيح أن هذا الحديث رواه جرير بن عبد الله البجلي، أسلم هو وقومه في رمضان من السنة العاشرة للهجرة. توفي جرير سنة أربع وخمسين بالكوفة، وقيل سنة إحدى وخمسين بالسَّراة. ولم يرد اسم جابر بن عبد الله في أي من طرق الحديث المذكور، ولفظ الرواية الأولى: عن زياد بن علاقة قال: سمعت جرير بن عبد الله يقول يوم مات المغيرة بن شعبة، قام فحمد الله وأثنى عليه، وقال: عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له، والوقار، والسكينة، حتى يأتيكم أمير، فإنما يأتيكم الآن. ثم قال: استعفوا لأميركم، فإنه كان يحب العفو. ثم قال: أما بعد فإني أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - قلت: أبايعك على الإسلام، فشرط علي: "والنصح لكل مسلم". فبايعته على هذا، ورب هذا المسجد إني لناصح لكم". وأما الثانية فلفظها: "بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة، فلقَّنني: "فيما استطعت، والنصح لكلِّ مسلم"". صحيح البخاري، "كتاب الإيمان"، الحديث ٥٨، ص ١٣. وأما الثانية فلفظها: "بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة، فلقَّنني: "فيما استطعت"، والنصح لكلِّ مسلم". صحيح البخاري، "كتاب الأحكام"، الحديث ٧٢٠٤، ص ١٢٤١؛ صحيح مسلم، "كتاب الإيمان"، الحديث ٥٥/ ٩٩، ص ٤٥؛ سنن النسائي، "كتاب البيعة"، الحديث ٤١٩٥، ص ٦٨٣. (٣) لأن التلقين أن يجعل المتكلم كلامًا له معطوفًا على كلام مخاطبه. ومثاله قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} [البقرة: ١٢٤]. - المصنف.