للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي معاوية، وعمر بن إسماعيل بن مجالد، وأحمد بن سلمة الجرجاني، وإبراهيم بن موسى الرازي، ورجاء بن سلمة، وموسى بن محمد الأنصاري، ومحمود بن خداش، والحسن بن علي بن راشد، وأبو عبيد القاسم بن سلام. وقد ذكرتُ في مقالي ما قيل في جعفر بن محمد، وفي رجاء بن سلمة، وفي أحمد بن سلمة، وفي عمر بن إسماعيل. فيبقى محمد بن جعفر الفيدي، وإبراهيم بن موسى الرازي، وموسى بن محمد الأنصاري، ومحمود بن خداش، والحسن بن علي بن راشد، وأبو عبيد القاسم بن سلام.

فأما محمد بن جعفر الفيدي فهو في ذاته ثقة، غير أن روايته لم تنقل إلينا بسند معروف حتى ننظر رجاله الراوين عن محمد بن جعفر الفيدي، ثم ننظر صيغة التحديث به عن أبي معاوية. إنما رأينا نقلًا نقله الخطيب في التاريخ عن ابن معين بغير سند أن الفيدي روى عن أبي معاوية، فالله أعلم بحال سنده.

وأما إبراهيم بن موسى فرواه عنه محمد بن جرير الطبري وقال: "إنه شيخ لا أعرفه، ولا سمعت منه غير هذا الحديث". (١) فهو إذن مجهولٌ لراويه، غريبٌ عنده، فلا يُعتد به. وهو غير إبراهيم بن موسى الرازي الملقب بالفراء وبالصغير، فذاك إمام جليل.

وأما موسى بن محمد الأنصاري، فقد روى حديث "أنا دار الحكمة". وقد ذكرتُ روايتَه في مقالِي في جملة رواياته، وبينتُ ما فيها. وفي رواته محفوظ بن بحر الأنطاكي، وقد قال فيه أبو عروبة: "إنه كذاب"، قاله الذهبي في الميزان. (٢)


(١) الطبري، محمد بن جرير: تهذيب الآثار (نسخة إلكترونية في الموقع الإلكتروني "شبكة مشكاة الإسلامية"، بدون ترقيم الصفحات)، الحديث ١٤١٥، قال الطبري: "حدثني محمد بن إسماعيل الضراري، قال: حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا مدينة العلم، وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها"، حدثني إبراهيم بن موسى الرازي - وليس بالفراء - قال: حدثنا أبو معاوية، بإسناده، مثله. قال أبو جعفر: هذا الشيخ لا أعرفه، ولا سمعت منه غير هذا الحديث".
(٢) ونص كلام الذهبي: "محفوظ بن بحر الأنطاكي: كذبه أبو عروبة". الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد: ميزان الاعتدال في نقد الرجال ويليه ذيل ميزان الاعتدال للعراقي، تحقيق علي محمد =

<<  <  ج: ص:  >  >>