للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسنادًا آخر إلى أبي هريرة.

قال السيوطي في اللآلئ المصنوعة عن ابن حبان: "هو باطل، لا أصلَ له"، وقال البيهقي في شعب الإيمان: "متنه مشهور، وإسناده ضعيف". (١)

الرواية السابعة: "طلب العلم فريضة، والله يحب إغاثة اللهفان"، رواه البيهقي في شعب الإيمان، وابن عبد البر في كتاب العلم. (٢) قال المناوي في شرح الجامع: إسناده ضعيف. (٣)

الرواية الثامنة: "طلب العلم فريضة على كل مسلم، فكن أيها العبدُ عالِمًا أو متعلمًا، ولا خيرَ فيما بين ذلك"، (٤) قال في جمع الجوامع: رواه الديلمي عن علي - رضي الله عنه -، يعني وهو ضعيفٌ لقول المؤلف في ديباجة كتابه: "إن كل ما عُزِيَ إلى الديلمي في مسند الفردوس فهو ضعيف، فيستغنَى بعزوه عن بيان ضعفه"، (٥) يعني ما انفرد به، فإن انفرادَه هو موجبُ العزو إليه.


= الحديث لابن كَرَّام على ما يريده، وكان ابنُ كرام يضعها في كتبه عنه ويسميه أحمد بن عبد الله الشيباني". المقريزي: مختصر الكامل، ص ١٠٤. وقال الذهبي: "دجال، مغير، وضع حديثًا كثيرًا، وهو في عصر البخاري". ديوان الضعفاء والمتروكين، ج ١، ص ٣٠.
(١) السخاوي: المقاصد الحسنة، ص ٣٢١.
(٢) البيهقي: الجامع لشعب الإيمان، الحديث ١٥٤٤، ج ٣، ص ١٩٤ - ١٩٥؛ القرطبي: جامع بيان العلم وفضله، الحديث ٢٠، ص ١٦.
(٣) المناوي: فيض القدير، ج ٤، ص ٢٦٨.
(٤) الديلمي: الفردوس بمأثور الخطاب، الحديث ٣٩٠٨، ج ٢، ص ٤٣٧.
(٥) جاء ذلك في سياق بيان السيوطي لمنهجه في تصنيف أحاديث الكتاب المذكور والرموز التي استخدمها في العزو إلى المصادر التي اعتمد عليها، حيث قال: ". . . وللعقيلي في الضعفاء (عق)، ولابن عدي في الكامل (عد)، وللخطيب (خط) فإن كان في تاريخه أطلقت وإلا بينته، ولابن عساكر في تاريخه (كر). وكل ما عُزي لهؤلاء الأربعة أو للحكيم الترمذي في نوادر الأصول أو الحاكم في تاريخه أو لابن الجارود أو الديلمي في مسند الفردوس، فهو ضعيف، فليُستغْنَ بالعزو إليها أو إلى بعضها عن بيان ضعفه". السيوطي, جلال الدين عبد الرحمن: جامع الأحاديث: الجامع الصغير وزوائده والجامع الكبير للسيوطي ومعهما الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور للمناوي، جمع وترتيب عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد (بيروت: دار الفكر، ١٤١٤/ ١٩٩٤)، ج ١، ص ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>