للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواية الرابعة: "طلب العلم أفضلُ عند الله عز وجل من الصلاة والصيام والحج والجهاد في سبيل الله"، رواه الديلمي في مسند الفردوس عن ابن عباس. (١) قال المناوي في شرح الجامع: إسناده فيه وضاع. (٢) أما ضعف معناه، فإن الصلاة والصيام والحج منها واجبٌ هو المراد هنا لقرينة ذكرها مع الحج، وطلب العلم تطوع، والواجباتُ أفضلُ من التطوع إلا ثلاثة فضائل مستثناة هي من جنس واجباتها وهي: التوضؤ قبل دخول الوقت، وابتداء السلام، وإبراء المعسر، مع أن الواجبَ إنظارُه إلى ميسرة.

الرواية الخامسة: "طلبُ العلم ساعةً خيرٌ من قيام ليلة، وطلب العلم يومًا خيرٌ من صيام ثلاثة أشهر"، رواه الديلمي في مسند الفردوس، قال المناوي: بسند ضعيف. (٣)

الرواية السادسة: "اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضةٌ على كل مسلم"، رواه من طريق ابن عدي في الكامل، رواه ظريف بن سليمان أبو عاتكة عن أنس، وقال البخاري: طريف منكر الحديث. (٤) ورواه أحمد الجوباري بسنده إلى أبي هريرة، والجوباري كذاب، (٥) وقد سرق هذا الحديث من أبي عاتكة وركب له


(١) الديلمي الهمذاني، أبو شجاع شيرويه بن شهردار: الفردوس بمأثور الخطاب، تحقيق السعيد بن بسيوني زغلول (بيروت: دار الكتب العلمية، ط ١، ١٤٠٦/ ١٩٨٦)، الحديث ٣٩١٩، ج ٢، ص ٤٣٨.
(٢) ولفظ المناوي: "وفيه محمد بن تميم السعدي، قال الذهبي في الضعفاء: قال ابن حبان: كان يضع الحديث، أكثر محمد بن كرام عنه الموضوعات". فيض القدير، ج ٤، ص ٢٦٩.
(٣) قال المناوي: "ورواه عنه أيضًا (أي عن ابن عباس) أبو نعيم وعنه تلقاه الديلمي مصرحًا، فلو عزاه المصنف (يعني السيوطي) للأصل كان أولى. ثم إن فيه نهشل بن سعيد، قال الذهبي: قال ابن راهويه: كان كذابًا". فيض القدير، ج ٤، ص ٢٦٩.
(٤) ويقال له أيضًا: طريف بن سلمان. قال ابن عدي بعد أن ذكر روايته للحديث موضوع البحث عن أنس: "وعامة ما يرويه عن أنس لا يتابعه عليه أحدٌ من الثقات". المقريزي: مختصر الكامل، ص ٤٤٢.
(٥) هو أحمد بن عبد الله الهروي، يعرف بالجوباري والْجُويْباري - جوبار هراة - كما يعرف بـ "سَتُّوق". قال ابن عدي: "حدث بأحاديث عن جرير والفضل وغيرهما، وضعها عليهم. وكان يضع =

<<  <  ج: ص:  >  >>