للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عضوٌ منه تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحمى". (١)

وفي صحيح البخاري وسنن الترمذي والنسائي عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان الواحد، يشدُّ بعضه بعضًا" (٢)

لكنا نجد في الحديث المسؤول عنه زيادةً تُوهِمُ معنًى خطيرًا، وهي زيادة قوله: "فليس منهم". ومثلُ هذه الجملة موجودٌ في أحاديث كثيرة، بعضُها من الصحيح وبعضُها دونه، كما في حديث الصحيحين من طريق مالك بن أنس عن ابن عمر وأبي موسى الأشعري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ حمل علينا السلاح فليس منا(٣) وفي حديث سنن الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ غشنا فليس منا(٤) وفي سنن أبي داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ لَمْ يرحم صغيرَنا، ولم يوقر كبيرنا، فليس منا(٥) وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس منا مَنْ شقَّ الجيوب، ولَطَم


(١) صحيح البخاري، "كتاب الأدب"، الحديث ٦٠١١، ص ١٠٥١؛ صحيح مسلم، "كتاب البر والصلة والآداب"، الحديث ٢٥٨٦، ص ١٠٠١.
(٢) صحيح البخاري، "كتاب الصلاة"، الحديث ٤٨١، ص ٨٣؛ "كتاب المظالم"، الحديث ٢٤٤٦، ص ٣٩٤؛ "كتاب الأدب"، الحديث ٦٠٢٦، ص ١٠٥٣؛ سنن الترمذي، "كتاب البر والصلة"، الحديث ١٩٢٨، ص ٤٧٣؛ سنن النسائي، "كتاب الزكاة"، الحديث ٢٥٥٧، ص ٤٢٠ - ٤٢١.
(٣) صحيح البخاري، "كتاب الدّيات"، الحديث ٦٨٧٤، ص ١١٨٤؛ "كتاب الفتن"، الحديثان ٧٠٧٠ - ٧٠٧١، ص ١٢١٩؛ صحيح مسلم، "المقدمة"، ص ١٨؛ "كتاب الإيمان"، الحديثان ٩٨ و ١٠٠، ص ٥٦ - ٥٧.
(٤) لم يخرجه الترمذي بهذا اللفظ، وهو عنده بلفظ: "مَنْ غشَّ أمتي فليس منا". سنن الترمذي، "كتاب البيوع"، الحديث ١٣١٥، ص ٣٤٠. وقد خرجه مسلم بلفظ: "مَنْ حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشَّنا فليس منا". صحيح مسلم، "كتاب الإيمان"، الحديث ١٠٣، ص ٥٧.
(٥) سُنَنُ أبي دَاوُد، "كتاب الأدب"، الحديث ٤٩٤٣، ص ٧٧٤ (بلفظ: ويعرفْ حقَّ كبيرنا، بدل: ولم يوقر كبيرنا). وأقرب منه إلى ما ذكره المصنف ما خرج الترمذي بلفظ: "ليس منا مَنْ لَمْ يرحم صغيرَنا، ولم يوقر كبيرنا". سنن الترمذي، "كتابُ البرِّ والصلة"، الحديث ١٩١٩، ص ٤٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>