(١) هو أحمد باشا بن مصطفى باشا من الأسرة الحسينية التي تأسس ملكُها في تونس سنة ١٧٠٥ على يدي حسين بن علي ذي الأصول التركية، ولد سنة ١٨٠٦ وتوفي سنة ١٨٥٥. تولى الحكم من عام ١٨٣٧ حتى وفاته، وشهدت ولايتُه بعضَ المبادرات الإصلاحية على نمط الإصلاحات العثمانية في الآستانة (التي عرفت باسم التنظيمات)، وذلك لمعالجة أوضاع البلاد في النواحي الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والتعليمية، من أهمها إنشاء مدرسة باردو الحربية، وإصلاح التعليم بجامع الزيتونة، وإلغاء الرق وسوق النخاسة. (٢) حذفت الهمزة في آخر هذه اللفظة مراعاة للسجع. (٣) هو إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد، قدم جده الأعلى إبراهيم المحمودي من طرابلس الغرب إلى تونس واستقر بمكان اسمه العروسة كان يتبع لعمل رياح (ويعرف بمجاز الباب)، ومن ذلك جاءت نسبة الرياحي. ولد الشيخ إبراهيم الرياحي ببلدة تستور التي تقع بشمال تونس وتتبع الآن لولاية باجة سنة ١١٨٠/ ١٧٦٧، وهناك حفظ القرآن الكريم، ثم انتقل إلى حاضرة تونس لطلب العلم، فسكن بالمدرسة العاشورية ثم بمدرسة بير الحجاز، والتحق بجامع الزيتونة. كان من مشايخه البارزين صالح الكواش، وإسماعيل التميمي، وعمر المحجوب وغيرهم من علماء الزيتونة. بلغ الغاية في التحصيل العلمي، وتصدر للتدريس، وكان صاحب طريقة مبتكرة فيه تابعه عليها كثير من العلماء. أوكل له بعضُ أمراء العرش الحسيني بتونس عدة مهام سافر بمقتضاها إلى المغرب والآستانة وناب عن بعضهم في قيادة بعثة الحج. كان أول من جمع بين رئاسة المذهب المالكي وإمامة جامع الزيتونة. انضم إلى الطريقة التجانية وعمل على نشرها في تونس حيث أسس لها زاوية معروفة. توفي الشيخ إبراهيم الرياحي سنة ١٢٦٦/ ١٨٥٠. من آثاره مجموعة خطب جمعية، مجموعة فتاوى في مسائل فقهية متعددة، عدة رسائل (منها مبرد الصوارم والأسنة في الرد على من أخرج الشيخ أحمد التداني من دائرة أهل السنة)، منظومة نحوية، حاشية =