للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رفع نسبه إلى عدنان، ثم قال: "كذب النسابون"، مرتين أو ثلاثًا، (١) وفي رواية أن رسول الله زاد فذكر عدنان بن أدد. (٢) واتفق أهلُ الأنساب على أن عدنان من عقب إسماعيل بن إبراهيم الخليل، وثبت ذلك بنص القرآن، إذ جعل العربَ أبناء إبراهيم في قوله تعالى: {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} [الحج: ٧٨].


= ج ٢، ص ٢٣ - ٣١؛ ابن الجوزي: المنتظم، ج ٢، ص ١٩٥؛ الذهبي: سير أعلام النبلاء: السيرة النبوية، ج ١، ص ٣٠؛ النويري، شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب: نهاية الأرب في فنون الأدب، تحقيق جماعة من الباحثين (بيروت: دار الكتب العلمية، ط ١، ٢٠٠٤/ ١٤٢٤)، ج ١٦، ص ٥. قال الذهبي بعد أن ذكر أسماء الآباء الذين ذكرهم المصنف هنا: "وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم - صلى الله عليهما وعلى نبينا وسلم - بإجماع الناس. لكن اختلفوا فيما بين عدنان وإسماعيل من الآباء، فقيل: بينهما تسعة آباء، وقيل سبعة، وقيل مثل ذلك. لكن اختلفوا في أسماء بعض الآباء". الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان: سير أعلام النبلاء، تحقيق جماعة من المحققين بإشراف شعيب الأرنؤوط (بيروت: مؤسسة الرسالة، ط ١١، ١٤١٧/ ١٩٩٦)، السيرة النبوية، ج ١، ص ٢٩. وقال الحلبي: "هذا هو النسب المجمع عليه في نسبه - صلى الله عليه وسلم - عند العلماء بالأنساب". إنسان العيون، ج ١، ص ٢٨.
(١) روى ابن سعد عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبته معد بن عدنان بن أدد، ثم يمسك ويقول: كذب النسابون، قال الله تعالى: {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (٣٨)} [الفرقان: ٣٨]. الزهري: كتاب الطبقات الكبير، ج ١، ص ٣٨.
(٢) جاء ذلك في رواية أخرجها الحاكم عن أم سلمة أنها قالت: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: "معد بن عدنان بن أدد بن زَند بن البراء بن أعراق الثرى". ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أهلك {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (٣٨)} [الفرقان: ٣٨] لا يعلمهم إلا الله". قالت أم سلمة: وأعراق الثرى وإسماعيل بن إبراهيم وزند بن هميسع وبرى نبت". قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه". المستدرك، "كتاب التفسير"، الحديث ٣٧٨٦، ج ٢، ص ٥٤٧؛ البيهقي، أبو بكر أحمد بن الحسين: دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، تحقيق عبد المعطي قلعجي (بيروت: دار الكتب العلمية/ القاهرة: دار الريان للتراث، ط ١، ١٤٠٨/ ١٩٨٨)، ج ١، ص ١٧٧ - ١٧٩؛ الطبري: تاريخ الرسل والملوك، ج ٢، ص ٢٧١. ولكن العلماء ضعفوا هذا الحديث بسبب أبي محمد موسى بن يعقوب بن عبد الله القرشي الأسدي الزُّمْعي (مات في آخر خلافة المنصور)، وهو مختلف فيه. انظر في شأنه: المزي: تهذيب الكمال، ج ٢٩، ص ١٧١ - ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>