(١) روى ابن سعد عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبته معد بن عدنان بن أدد، ثم يمسك ويقول: كذب النسابون، قال الله تعالى: {وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (٣٨)} [الفرقان: ٣٨]. الزهري: كتاب الطبقات الكبير، ج ١، ص ٣٨. (٢) جاء ذلك في رواية أخرجها الحاكم عن أم سلمة أنها قالت: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: "معد بن عدنان بن أدد بن زَند بن البراء بن أعراق الثرى". ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أهلك {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (٣٨)} [الفرقان: ٣٨] لا يعلمهم إلا الله". قالت أم سلمة: وأعراق الثرى وإسماعيل بن إبراهيم وزند بن هميسع وبرى نبت". قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه". المستدرك، "كتاب التفسير"، الحديث ٣٧٨٦، ج ٢، ص ٥٤٧؛ البيهقي، أبو بكر أحمد بن الحسين: دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، تحقيق عبد المعطي قلعجي (بيروت: دار الكتب العلمية/ القاهرة: دار الريان للتراث، ط ١، ١٤٠٨/ ١٩٨٨)، ج ١، ص ١٧٧ - ١٧٩؛ الطبري: تاريخ الرسل والملوك، ج ٢، ص ٢٧١. ولكن العلماء ضعفوا هذا الحديث بسبب أبي محمد موسى بن يعقوب بن عبد الله القرشي الأسدي الزُّمْعي (مات في آخر خلافة المنصور)، وهو مختلف فيه. انظر في شأنه: المزي: تهذيب الكمال، ج ٢٩، ص ١٧١ - ١٧٢.