(٢) البيهقي: دلائل النبوة، ج ٢، ص ٥٠٦ - ٥٠٧؛ ابن كثير: البداية والنهاية، ج ٤، ص ٤٨٨. قال الألباني: ضعيف، رواه أبو الحسن الخلعي في الفوائد، وكذا البيهقي في دلائل النبوة، عن الفضل بن الحباب قال سمعت عبد الله بن محمد بن عائشة يقول، فذكره وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات، لكنه معضل، سقط من إسناده ثلاثة رواة أو أكثر، فإن ابن عائشة هذا من شيوخ الإمام أحمد وقد أرسله، وبذلك أعله الحافظ العراقي في تخريج الإحياء ثم قال البيهقي - كما في تاريخ ابن كثير -: وهذا يذكره علماؤنا عند مَقْدَمِه المدينة من مكة، لا أنه لما قَدِم المدينة من ثنيات الوداع عند مَقْدَمه من تبوك. وهذا الذي حكاه البيهقي عن العلماء جزم به ابن الجوزي في تلبيس إبليس. لكن رده المحقق ابن القيم فقال في الزاد: وهو وهم ظاهر؛ لأن ثنيات الوداع إنما هي من ناحية الشام لا يراها القادم من مكة إلى المدينة، ولا يمر بها إلا إذا توجه إلى الشام. ومع هذا فلا يزال الناس يرون خلاف هذا التحقيق". الألباني: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، ج ٢، ص ٦٣ (تخريج الحديث رقم ٥٩٨). وانظر كلام ابن القيم في: ابن قيم الجوزية، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي: زاد المعاد في هدي خير العباد، تحقيق شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط (بيروت: مؤسسة الرسالة، ط ٢٧، ١٤٢٥/ ١٩٩٤)، ج ٣، ص ٥٥١. (٣) الدرق: جمع مفرده درَقة، ضرب من التّرسة تُتَّخذ من الجلود، وهو المعنى المقصود.