(٢) المصدر نفسه، الحديث ٥٥١٥. (٣) لم أجده في الموطأ برواياته الثمانية. وربما رآه المصنف في شرح ابن العربي على الموطأ، حيث أورد بدون تخريج الحديث الآتي: "إن بغيًّا من بغايا بني إسرائيل مرت بكلب يأكل الثرى من شدة العطش، فنزعت مُوقَها فسقته من رَكِيَّة، فغفر الله لها". ابن العربي: المسالك، ج ٦، ص ٣٠٢؛ وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "بينما كلبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بَغِيٌّ من بغايا بني إسرائيل، فنزعت مُوَقها، فاستقت له فسقته إياه، فغُفِر لَها به". صحيح البخاري، "كتاب الأنبياء"، الحديث ٣٤٦٧، ص ٥٨٤؛ "كتاب بدء الخلق"، الحديث ٣٣٢١، ص ٥٥١ (بلفظ مختلف عما أثبتناه)؛ صحيح مسلم، "كتاب السلام"، الحديث ١٥٥ (٢٢٤٥)، ص ٨٨٥. ورى مالك في المعنى ذاته حديثًا عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِى بِطَرِيقٍ، إِذِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْرًا فَنزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ وَخرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُل: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بفِيهِ حَتَّى رَقِىَ، فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ الله لَهُ فَغَفرَ لَه". فَقَالوا: يَا رَسُولَ الله وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ لأَجْرًا؟ فَقَال: "فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ". الموطأ برواياته الثمانية، "كتاب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -"، الحديث ١٨٥٤، ج ٤، ص ٣٥٤. (٤) بقريب من هذا اللفظ أخرجه مسلم عن أبي هريرة قال، قال رسول الله: "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت هَزْلا". صحيح مسلم، "كتاب التوبة"، الحديث ٢٦١٩، ص ١٠٥٧. وقد رواه البخاري وغيره بألفاظ متقاربة في أبواب مختلفة.