(٢) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "أتى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بيتَ فاطمة فلم يدخل عليها، وجاء عليٌّ فذكرت ذلك له، فذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إني رأيت على بابها سترًا موشيًا"، فقال: "ما لي وللدنيا"، فأتاها علي فذكر ذلك لها، فقالت: لِيأمُرْنِي فيه بما شاء، قال: "ترسلي به إلى فلان، أهل بيت بهم حاجة"". صحيح البخاري، "كتاب الهبة وفضلها"، الحديث ٢٦١٣، ص ٤٢٣. (٣) الْمِسح، بكسر الميم وسكون السين، كساء غليظ من الشعر. - المصنف. (٤) قال المناوي في التعليق على هذا الحديث: ""كان فراشه مِسْحًا"، بكسر فسكون، لباس من شعر أو ثوب خشن يعد للفراش من صوف يشبه الكساء أو ثياب سود يلبسها الزهاد والرهبان وبقية الحديث عند مخرجه الترمذي يثنيه ثنيتين فينام عليه فلما كان ذات ليلة قلت لو ثنيته أربع ثنيات لكان أوطأ فثنيناه له بأربع ثنيات فلما أصبح قال: "ما فرشتموه الليلة؟ " قلنا: هو فراشك إلا أنا ثنيناه بأربع ثنيات، قلنا هو أوطأ لك. قال: "ردوه لحاله الأول؛ فإنه منعني وطاؤه صلاتي الليلة". قال ابن العربي: "وكان المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يمهد فراشه ويوطئه ولا ينفض مضجعه، كما يفعل الجهال بسنته" اهـ. وأقول: قد جهل هذا الإمام سنته في هذا المقام، فإنه قد جاء من عدة طرق أنه قال عليه الصلاة والسلام: إذا أوى أحدُكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره. (ت - يعني الترمذي - في كتاب الشمائل) النبوية عن حفصة) بنت عمر، رمز المصنف لحسنه وليس بجيد، فقد قال الحافظ =