أَبْلِغْ سُلَيْمَانَ أَنِّي عَنْهُ فِي سَعَةٍ ... وَفِي غِنًى غَيْرَ أَنِّي لَسْتُ ذَا مَالِشُحًّا بِنَفْسِيَ أَنِّي لَا أَرَى أَحَدًا ... يَمُوتُ هُزْلًا وَلَا يَبْقَى عَلَى حَالِالرِّزْقُ عَنْ قَدَرٍ لَا الضَّعْفُ يَنْقُصُهُ ... وَلَا يَزِيدُكَ فِيهِ حَوْلُ مُحْتَالِوَالْفَقْرُ فِي النَّفْسِ لَا فِي المَالِ نَعْرِفُهُ ... وَمِثْلُ ذَاك الْغِنَى فِي النَّفْسِ لَا المَالِفقطع عنه سليمان الراتب فقال الخليل:إِنَّ الَّذِي شَقَّ فَمِي ضَامِنٌ ... لِلرِّزْقِ حَتَّى يَتَوَفَّانِيحَرَمْتَنِي خَيْرًا قَلِيلًا فَمَا ... زَادَكَ فِي مَالِكَ حِرْمَانِيفبلغت سليمان فأقامته وأقعدته، وكتب إلى الخليل يعتذر إليه، وأضعف راتبه، فقال الخليل:وَزَلَّةٍ يُكْثِرُ الشَّيْطَانُ إِنْ ذُكرت ... مِنْهَا التَّعَجُّبَ جَاءَتْ مِنْ سُلَيْمَانَالَا تَعْجَبَنَّ لِخَيْرٍ زَلَّ عَنْ يَدِهِ ... فَالْكَوْكَبُ النَّحْسُ يَسقِي الأَرْضَ أَحْيَانَاابن خلكان: وفيات الأعيان، ج ٢، ص ٢٤٥ - ٢٤٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute