وَمِنْ طَلَبِ الأَوْتَارِ مَا حَزَّ أَنْفَهُ ... قَصِيرٌ وَخَاضَ المَوْتَ بِالسَّيْفِ بَيْهَسُ نَعَامَةٌ لَمَّا صَرَّعَ الْقَوْمُ رَهْطَهُ ... تبَيَّنَ فِي أَثْوَابِهِ كَيْفَ يَلْبَسُ الضبي، المفضل بن محمد: أمثال العرب، تحقيق إحسان عباس (بيروت: دار الرائد العربي، ط ٢، ١٤٠١/ ١٩٨١)، ص ١١١ - ١١٢؛ الميداني، أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم النيسابوري: مجمع الأمثال، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد (مطبعة السنة المحمدية، ١٣٧٤/ ١٩٥٥)، ج ١، ص ١٥٣. ويروى "مكره أخاك - بالألف - لا بطل"، وهو مثل مسموع عن العرب، وقد أجمع أئمة اللغة على وجوب ضرب الأمثال كما تفوه بها الذين قالوها أول مرة. ووفقًا لذلك يكون إعراب "أخاك" مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. وذلك على لغة من يجعل الأسماء الخمسة دائمًا بالألف ويقدر الحركات، وهي لغة تميم وتسمى لغة القصر. (١) ذكر هذا الشعر ابن قتيبة، ولم ينسبه إلى أحد، وقد صوبنا بعضَ ألفاظ البيتين طبقًا لما ذكره. عيون الأخبار، ج ١/ ٢، ص ٤.