للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المجلس أهلُ حفظٍ للسر، وإعراضٍ عن اللغو، فلو صدرت من أحدٍ فلتةٌ لم يتناقلها جلساؤه بالتسميع والتشنيع، وهذا أدبٌ عربِيٌّ رفيع. وفي هذا المعنى قال ودَّاك بن ثميل من شعراء الحماسة:

وَأَحْلَامُ عَادٍ لَا يَخَافُ جَلِيسُهُمْ ... إِذَا نَطَقَ الْعَوَّارَ غَرْبُ لِسَان (١)


(١) اسم الشاعر وَدَّاك بن سِنان بن نُميل (لا ثُميل) كما ضبطه الأستاذ عبد السلام هارون جريًا على روايةٍ نص عليها التبريزي. ويبدو أنه شاعر جاهلي، وقد ترجم له سمط اللآلئ. المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، ج ١، ص ١٢٧ (الحاشية رقم ١). وانظر التبريزي: شرح ديوان الحماسة، نشرة بعناية غريد الشيخ (بيروت: دار الكتب العلمية، ط ١، ١٤٢١/ ٢٠٠٠)، ج ١، ٩٥. أما البيت فليس في ديوان الحماسة، كما قد يوهم ظاهرُ كلام المصنف، بل هو من شواهد التبريزي في شرحه عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>