(٢) الصّرّ: شدّ ضرع الناقة عند الحلب. - المصنف. الأصفهاني: الأغاني، ج ٣/ ٨، ص ٣٨٣. (٣) المرزوقي: شرح ديوان الحماسة، ج ١، ص ٤٩. والشاعر هو أبو عارم جعفر بن عُلبة الحارثي، عاش في مدينة نجران، وقُتل في مكة المكرمة. شاعر، فارس، يمني، من (نجران)، من بني الحارث بن كعب. عاصر الدولتين: الأموية والعباسية، وكان شاعرًا مجيدًا، ذا مكانة عظيمة بين قومه. أسَرته قبيلة بني عُقيل لثأر كانوا يطلبونه به، فسجنوه مدة، ثم قتلوه. ولما علم أبوه بمقتله - وكانت النساء يبكين عليه - قام إلى ولد كلِّ ناقة وشاة فنحره، وقال مخاطبًا النوقَ والشاة: ابكين معي على جعفر، فمازالت النساء يبكين، والنياق والشياه تثغو؛ حتى ضرب بذلك المثل. وقيل: إن يوم موته كان أكبر مأتَم في العرب. كانت وفاته سنة ١٥٤/ ٧٦٢. (٤) صاحب هذا الرجز هو أبو البختري العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وكان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بني هاشم وبني المطلب. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قال يوم بدر: "من لقي أبا البختري فلا يقتله"؛ لأنه لم يبلغه عنه شيء يكرهه. فلقيه المجذر ابن ذياد البلوي فقال له: "يا أبا البختري قد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتلك"، وكان مع أبي البختري زميلٌ له خرج معه من مكة وهو جبارة بن مليحة من بني ليث، فقال أبو البختري: وزميلي؟ فقال المجذر: "لا والله ما نحن بتاركي زميلك، ما أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بك وحدك"، فقال أبو البختري: لا والله إذًا لأموتن أنا وهو جميعًا، لا تتحدث عني قريش بمكة =