للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفعل {لَا يَعْلَمُونَ} مُنَزَّلٌ منزلةَ اللازم، فلا يقدر له مفعول، ولا يُطلب دليلٌ على تقدير مفعوله. فإذن يكون مفاد نفي العلم عنهم أنهم فاقدون العلم، فلذلك لم تبلغ مداركُهم إلى إدراك الدلائل الواضحة في أحوال هذا الدين حيثما توجد. فلذلك كان ما عندهم من الإدراك والعقل شبيهًا بالعدم، فنفي العلم على سبيل المبالغة؛ إذ اعتبار الأوصاف بآثارها. (١)


(١) انظر بحثًا عميقًا في مفهوم الفطرة وأبعادها المختلفة في: الطباطبائي، محمد حسين: الميزان في تفسير القرآن (بيروت: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط ١، ١٤١١/ ١٩٩١)، ج ١٦، ص ١٩٥ - ١٩٩؛ الجواهر النورانية في العلوم والمعارف الإنسانية، نشرة بعناية رضوان سعيد فقيه (بيروت: دار المحجة البيضاء، ط ١، ١٤٢٦/ ٢٠٠٥)، ص ٢٢٩ - ٢٦٦ و ٣٣٩ - ٣٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>