(١) الطبري: جامع البيان، ج ٥، ص ١٩٤. (٢) ذكر الرازي عند عرض الأقوال في تفسير معنى الحكم والمتشابه: "والقول الثالث: قال الأصم: المحكم هو الذي يكون دليله واضحًا لائحًا، مثل ما أخبر الله تعالى به من إنشاء الخلق في قوله تعالى: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً} [المؤمنون: ١٤]، وقوله: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء: ٣٠]، وقوله: {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ} [البقرة: ٢٢]. والمتشابه ما يُحتاج في معرفته إلى التدبر والتأمل، نحو الحكم بأنه تعالى يبعثهم بعد أن صاروا ترابًا، ولو تأملوا لصار المتشابهُ عندهم محكمًا؛ لأن من قدر على الإنشاء أولًا قادر على الإعادة ثانيًا". الرازي، الإمام فخر الدين: التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب (بيروت: دار الكتب العلمية، ١٤١١/ ١٩٩٠)، ج ٤/ ٧، ص ١٤٧. (٣) قال ابن رشد: "وقالت طائفة: المتشابهات مما استأثر الله بعلمها، فلا يُعلم تأويلها، والكلام يتم عند قوله: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ}، ثم يحسن الوقف، ثم يبدأ القارئ: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ}. وهذا قولُ مالك في رسم البيوع الأول من سماع أشهب". ابن رشد: البيان والتحصيل، "كتاب الجامع الرابع"، ج ١٧، ص ٥١٢. هذا ولم يرد ذكر المحكم فيما نُسب لمالك من طريق أشهب، ولعل المصنف إنما استخلصه بمفهوم المخالفة من حده للمتشابه.