(٢) مطرف بن عبد الله بن الشخير العامري البصري، ثقة متعبد فاضل، كان من طبقة التابعين الثانية. توُفِّيَ سنة ٩٥ هـ. - المصنف. (٣) أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج، قاضي شيراز ثم بغداد، أحد كبار فقهاء الشافعية وأئمة الإسلام المكثرين من التأليف. توفي سنة ٣٠٦/ ٩١٨. - المصنف. (٤) اليحصبي: إكمال المعلم، ج ٤، ص ٦٨٨. وانظر كذلك ابن رشد: بداية المجتهد ونهاية المقتصد، ص ٢٧٣. وذهب إلى ذلك أيضًا ابن قتيبة "من اللغويين"، كما ذكر القرطبي. الجامع لأحكام القرآن، ج ٣، ص ١٥٤. وقد شن أبو بكر ابن العربي على ابن سريج حملة شعواء لا مسوغ لها، حتى ليخيل إلى المرء أن الفقيه الشافعي قد ارتكب شناعةً يوشك أن يخرج بها من الملة، حيث قال: "وهذه هفوة لا مردَّ لها، وعثرة لا إقالة فيها، وكبوة لا استقالة منها، ونبوة لا قرب معها، وزلة لا استقرار بعدها، أوْهٍ يا ابنَ سريج! أين استمساكك بالشريعة! وأين صوارمك السريجية! تسلك هذا المضيق في غير طريق، وتخرج إلى الجهل بعد العلم والتحقيق، ما لمحمد والنجوم! ومالك للترامي هكذا والهجوم. . ." المسالك في شرح موطأ مالك، ج ٤، ص ١٥٩. وهي حملة أقلُّ ما يقال فيها أنها لا تشبه العقل الاجتهادي الذي عهد عن ابن العربي! (٥) أخرج مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنا أمة أمية، لا نكتب ولا نحسب. الشهر هكذا وهكذا وهكذا"، وعقد الإبهام في الثالثة، "والشهر هكذا وهكذا وهكذا"، يعني تمام ثلاثين. "صحيح مسلم، كتاب الصيام"، الحديث ١٠٨٠/ ١٥، ص ٣٩١ - ٣٩٢؛ وجاء عند أبي داود: "حدثنا سليمان بن حرب، ثنا شعبة، عن الأسود بن قيس، عن سعيد بن عمرو - يعني ابن سعيد ابن العاص - عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنا أمَّةٌ أمِّيَّةٌ لا نكتب، ولا نحسب الشهر =