(١) قال القاضي عياض تعليقًا على قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٢٨)} [التوبة: ١٢٨]: "أَعْلَم الله تعالى المؤمنين، أو العرب، أو جميع الناس - على اختلاف المفسرين مَن الْمُواجَهُ بهذا الخطاب - أنه بعث فيهم رسولًا من أنفسهم يعرفونه، ويتحققون مكانه، ويعلمون صدقه وأمانته؛ فلا يتهمونه بالكذب، وترك النصيحة لهم، لكونه منهم، وأنه لم يكن في العرب قبيلة إلا ولها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولادة أو قرابة. وهو عند ابن عباس وغيره معنى قوله تعالى: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: ٢٣] ". اليحصبي، القاضي أبو الفضل عياض بن موسى: الشفا بتعريف حقوق المصطفى (بيروت: دار ابن حزم، ١٤٢٣/ ٢٠٠٢)، ص ١٣.