للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلا: {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ} (١) يعني البعث بعد الموت، فيجمع الله الخلائق جنهم وإنسهم عربهم وعجمهم ذكورهم وإناثهم، يجمعهم الله في صعيد واحد، ويجازيهم بأعمالهم ويحاسبون، هذا يثقل ميزانه، وهذا يخف ميزانه، وهذا يعطى كتابه بيمينه، وهذا يعطى كتابه بشماله، فأنت يا عبد الله على خطر، فالواجب الإعداد لهذا اليوم، والإعداد هو: تقوى الله وطاعة الله ورسوله وتوحيد الله والإيمان به واتباع الرسول عليه الصلاة والسلام هذا هو الإعداد، العدة: تقوى الله وطاعته واتباع رسوله والانقياد لضرعه، ثم الركن السادس هو الإيمان بالقدر أن تؤمن بأقدار الله، وأن الله علم الأشياء كلها وقدرها سبحانه: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (٢) ، {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (٣) ، {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} (٤) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن


(١) سورة يونس الآية ٥٣
(٢) سورة القمر الآية ٤٩
(٣) سورة الحج الآية ٧٠
(٤) سورة الحديد الآية ٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>