للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماء والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء (١) » تؤمن بالقدر، وأن الله قدر الأشياء، وعلم ما الناس عاملون، علم أهل الجنة وأهل النار، فاحذر يا أخي التساهل واحذر الإعراض والغفلة واستحضر وقوفك بين يدي الله وأنت ملاق ربك، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} (٢) أنت ملاق ربك فاستعد لهذا اللقاء بتوحيد الله وطاعته واتباع شريعته وتعظيم أمره ونهيه، وتذكر قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (٣) وتذكر أنك ملاق ربك، وأنك مجاز بعملك إن خيرا فخير وإن شرا فشر، فلا تغفل ولا تتبع الهوى ولا تطع الشيطان، احرص أن تكون من القليل الناجين واحذر أن تكون من الكثير الهالكين {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (٤)


(١) أخرجه مسلم برقم (٤٧٩٧) كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام.
(٢) سورة الانشقاق الآية ٦
(٣) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٤) سورة سبأ الآية ٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>