للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} (١) لا بد من جد ونشاط وصدق وصبر ومصابرة وضراعة إلى الله، لتفزع إلى الله، وتسأله أن يعينك وأن يمنحك التوفيق وأن يهديك صراطه المستقيم، أنت في أشد الضرورة إلى ربك ليس الأمر بيدك الأمر بيد الله. قال تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} (٢) ، {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} (٣) الهداية هداية التوفيق وقبول الحق، هذه بيد الله عز وجل ليس بيد أحد من الناس، أما هداية البلاغ والبيان فهذه بيد الرسل وأتباعهم. الهداية بمعنى البلاغ والبيان، هذه بيد الرسل، فالرسل هم الهداة إلى صراط الله المستقيم. قال تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٤) يعني: تدل وترشد الناس، وهكذا العلماء والدعاة يرشدون ويهدون إلى الصراط المستقيم بالبلاغ بالبيان والدعوة والإرشاد،


(١) سورة يوسف الآية ١٠٣
(٢) سورة البقرة الآية ٢٧٢
(٣) سورة القصص الآية ٥٦
(٤) سورة الشورى الآية ٥٢

<<  <  ج: ص:  >  >>