للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الهداية بمعنى: التوفيق والرضى بالحق وقبوله، فهي بيد الله سبحانه وتعالى هو الذي يهدي من يشاء، ويوفق من يشاء، فاضرع إلى الله دائما وأسأله أن يهديك إلى صراطه المستقيم، وأن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يمنحك التوفيق لكل ما يرضيه، وأن يعيذك من شر نفسك وهواك وشيطانك، هو الذي يهدي من يشاء بيده الهداية بيده التوفيق، فاضرع إليه دائما واسأله دائما في جميع الأوقات، وفي سجودك، وفي آخر الصلاة، وفي جوف الليل، وفي آخر الليل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء (١) » فالدعاء في السجود يرجى قبوله، فينبغي لك يا عبد الله أن تجتهد في الدعاء في سجودك، ولما علم أصحابه التحيات عليه الصلاة والسلام قال: «ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعوه (٢) » وقال صلى الله عليه وسلم: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل


(١) أخرجه مسلم برقم (٧٤٤) كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود.
(٢) أخرجه البخاري برقم (٧٩١) كتاب الأذان، باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد، ومسلم برقم (٦٠٩) كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>